09/01/1437

طالب رئيس المجلس البلدي بالأحساء ناهض الجبر بضرورة إيجاد حلول سريعة ونهائية للقضاء على مشكلات التلوث البيئي في الأحساء، والناتجة من بعض المصانع وعوادم المركبات، والذي أعتبره الجبر نتيجة خلل في النظام البيئي الذي يحيط بالكائنات الحية بفعل تدخلات الإنسان وأنشطته اليومية ودرجاته المتمثلة في التلوث المقبول والخطر المدمر. واستعرض الجبر خلال أعمال الملتقى البيئي الزراعي بقاعة الاجتماعات الرئيسة بالهيئة، والمقام بقاعة الاحتفالات بهيئة الري والصرف بالأحساء، الذي افتتحه المدير العام لهيئة الري والصرف بالأحساء الدكتور فؤاد آل شيخ مبارك بحضور وكيل محافظة الأحساء خالد البراك صباح أمس (الثلثاء)، بحضور رئيس المجلس البلدي بالأحساء ناهض الجبر.وقال: «المسببات الرئيسة للتلوث البيئي هي تلوث الهواء من خلال استخراج الغاز والنفط، ولا يخفي على أحد كمية ثاني أكسيد الكربون المصاحبة لصناعة الغاز، التي تقدر بملايين الأمتار المكعبة والمحروقات الزراعية وعوادم المركبات والصناعات الخرسانية والأسمنتية. ورمي مخلفات المبيدات في قنوات (الري والصرف) واستخدامها بكميات كبيرة وارتفاع ملوحة ماء الري والتلوث بمخلفات مواد التنظيف ومخلفات الصناعات التحويلية للتمور».وقدّم الجبر عدداً من الحلول التي يجب درسها وتنفيذها من أجل الحفاظ على النظام البيئي للواحة. وذلك من خلال إنشاء أحزمة خضراء تسقى بمياه معالجة الصرف الزراعي كرئة لاستهلاك الملوثات الغازية ولصد التربة والغبار من المصانع الأسمنتية. والإرشاد الزراعي ودوره في الاستخدام المرشد للأسمدة والمبيدات. وتنمية العودة للزراعة العضوية في الواحة وإقامة الدراسات لتعزيز العودة للطبيعة. ومعاملة الواحة الزراعية بالأحساء كمنتزه وطني جغرافي، وذلك بالمحافظة على التراث والنظم الزراعية التقليدية بالواحة الزراعية والعناية به وفق القواعد المتبعة عالمياً لـ(جيو بارك).يذكر أن أعمال الملتقى تحدّث فيها عدد من المختصين والضيوف من داخل و خارج المملكة، حيث ألقى الدكتور هشام جمال كلمته الخاصة باستراتيجية مركز التميز البحثي في النخيل والتمور للتدوير المتكامل لمخلفات النخيل في واحة الأحساء، كما قام الدكتور محمد جمال تيسير باستعراض اتفاقات المملكة العربية السعودية حول التشريعات الدولية للمحافظة على البيئة.وفي نهاية أعمال الملتقى تم طرح التوصيات، من بينها تكوين فريق عمل من الجهات ذات العلاقة، وهي: جامعة الملك فيصل بالأحساء، وفرع شركة أرامكو السعودية في الأحساء، وأمانة الأحساء، ومديرية الشؤون الزراعية بالأحساء، وهيئة الري والصرف بالأحساء، وتقوم الهيئة بدور المنسق لأعمال الفريق. وتكون مهمتها دراسة الوضع الراهن لظاهرة تراكم المخلفات الزراعية والصلبة داخل الواحة الزراعية وآلية التعامل معها، وزيارة الجهات الحكومية أو الخاصة التي لديها تجارب رائدة في هذا المجال للاستفادة من خبراتها في هذا المجال.  المصدر: جريدة الحياة