17/12/1437

قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، ان مهرجان الاحساء للنخيل والتمور«للتمور وطن» سيصل للعالمية بتكاتف الجميع إن شاء الله، داعيا المجلس البلدي بمحافظة الاحساء الى المساهمة في تطوير المهرجان ودعمه.واشاد سموه خلال استقباله في مكتبه بديوان الإمارة - الكترونياً- أمين الاحساء المهندس عادل الملحم يرافقه رئيس بلدي الاحساء أحمد الجعفري وعدد من رجال الأعمال وتجار التمور والمزارعين، وتدشينه مهرجان الاحساء للنخيل والتمور«للتمور وطن 2016» والذي تنظمه أمانة الاحساء وشركاؤها تحت شعار«خلاصنا كهرمان»، بما حققه مهرجان التمور في الأحساء من نجاح خلال السنوات الماضية، وأكد سموه على الحرص على إنتاج نوعيات جيدة من التمور والاهتمام بذلك أكثر من الحرص على إنتاج كمية كبيرة.وقال سموه: «الحمد لله المملكة تصدر كميات كبيرة من التمور للخارج وهناك إقبال كبير على مهرجانات التمور التي تقام في محافظة الأحساء من داخل المملكة والدول المجاورة وأصبح سوق التمور في الأحساء أحد الأسواق الدولية الهامة بالمنطقة، ولمثل هذا المهرجان فوائد لاقتصاد المنطقة والمملكة بشكل عام، مشيرا الى ان المواسم السابقة اثبتت أن هناك عوائد مجزية «ولله الحمد»،ونأمل أن يكون الموسم القادم أفضل من الأعوام السابقة «إن شاء الله».وأضاف سموه انه يجب الحرص على الحفاظ على الأسعار في متناول الجميع دون مبالغة، كما يجب على الآباء أن يعلموا أبناءهم هذه المهنة ويحافظوا عليها، مشددا على اهمية إسهام أمانة الأحساء ورجال الأعمال في تأهيل الشباب لمثل هذه المهن ومساعدتهم ودعمهم.ومن جانبه رفع أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان المهندس عادل الملحم شكره لسمو امير المنطقة الشرقية على دعمه الواضح للمهرجان منذ البداية ولجميع مشاريع الأمانة، وقال: «لم نسمع من سموه الا عبارات الدعم والتشجيع والمؤازرة عند انطلاق أي مشروع»، معتبرا هذا الدعم من أهم أسباب نجاح المهرجان على وجه الخصوص.وأضاف ان المهرجان سينطلق غدا «الخميس» 22 ذو القعدة -الموافق 25 أغسطس الجاري، وسيحظى بالعديد من التطورات من ناحية التنظيم وفتح مسارات بيع جديدة للمزاد تشمل التمور الفاخرة ومسارات خاصة بالتمور الموحدة، وأخرى متعددة تصل الى 12 مساراً للتمور بأصنافها ودرجاتها المختلفة، كما ان هناك تنظيمات أخرى فيما يتعلق بالاستيعاب للمنتج والكميات واستقطاب الجودة العالية للتمور، كاشفاً عن تجاوز اجمالي مبيعات مهرجانَي التمور «للتمور وطن، ويّا التمر احلى» في نسخته الرابعة عام 2015 الماضي 112 مليون ريال، بينما تم توريد 22 ألف و300 طن لمزاد المهرجان وبلغ متوسط سعر الطن 3200 ريال، فيما بلغت عوائد الصفقات الماسية 6 ملايين ريال لـ 120 صفقة ماسية حصد فيها صنف «الخلاص الجامبو» النسبة الأكبر من الصفقات الماسية والتي تراوحت ما بين 4 الى 6 آلاف ريال للصفقة، وأشار الملحم الى ان اهتمام الأمانة وشركائها بإقامة مهرجان للتمور يأتي ضمن مسؤولياتها الخدمية في المجتمع والاسهام في تشجيع المزارعين لعرض منتوجاتهم من التمور عبر بوابة المهرجان وتحقيق فرصة التعريف بأصناف التمور، مشيراً الى تبني الأمانة سياسات تنظيم سوق التمور وتطويرها باستمرار تحقيقاً لمعايير جودة عالية في منتجات التمور والعوائد الجيدة للمزارع، وبقاء الاحساء كأكبر واحة منتجة للتمور مواكبةً لسياسة وتطلعات حكومتنا الرشيدة في مواصلة السير نحو التنمية المستدامة في شتى المجالات الزراعية، كما اتاح المهرجان فرصة المشاركة لذوي الاحتياجات الخاصة وفتح آفاق عمل لهم.